أردوغان يستقبل الشرع بإسطنبول في ثالث زيارة منذ توليه السلطة

24/5/2025–|آخر تحديث: 17:57 (توقيت مكة)
أفاد مراسل الجزيرة بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التقى اليوم السبت نظيره السوري أحمد الشرع في إسطنبول.
وأضاف أن الاجتماع، الذي شارك فيه وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ووزير الدفاع يشار غولر ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، ضم أيضا من الجانب السوري وزير الخارجية أسعد الشيباني ومسؤولين آخرين.
وأشار إلى أن اللقاء ركز على العلاقات الثنائية بين البلدين، ورفع العقوبات عن سوريا، والعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية، إضافة إلى بحث التطورات الإقليمية والدولية.
وذكر المراسل أن هذه الزيارة مفاجئة حيث لم يعلن عنها مسبقا، وتأتي بعد يومين فقط من زيارة قام بها رئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن إلى دمشق والتقى فيها الرئيس الشرع.
وأضاف أن الزيارة ستكون مناسبة أيضا لدراسة ملفات عدة مهمة، منها ملف إعادة الإعمار وتطوير التعاون الاقتصادي والأمني، وموضوع دمج قوات سوريا الديموقراطية (قسد) في مؤسسات الدولة السورية.
دعم تركي
وذكرت الرئاسة التركية -في بيان لها- أن رئيسي البلدين بحثا التطورات الإقليمية والدولية، وأكد أردوغان -خلال اللقاء- أن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب سوريا “كما فعلت دائما”.
وأضافت أن أردوغان أعرب للشرع عن ترحيب بلاده بقرار رفع العقوبات الأميركية والأوروبية، كما شدد على أهمية الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وإدارتها وجيشها من مركز واحد.
واعتبر الرئيس التركي -وفق البيان- الاحتلال والعدوان الإسرائيلي على سوريا “أمرا غير مقبول”.
في المقابل، شكر الرئيس السوري أردوغان على “دعمه الحاسم وجهوده لرفع العقوبات عن سوريا”.
يشار إلى أن هذه الزيارة هي الثالثة من نوعها للرئيس السوري أحمد الشرع إلى تركيا منذ توليه السلطة، حيث سبقتها زيارتان في فبراير/شباط وأبريل/نيسان الماضيين.
وأعلنت الإدارة الجديدة في سوريا مطلع أبريل/نيسان الماضي تعيين الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة في العهد السابق، ومجلس الشعب، وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود، وإلغاء العمل بالدستور.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.