كوريا الجنوبية تنفي إجراء محادثات مع واشنطن بشأن انسحاب القوات الأميركية

أكدت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، اليوم (الجمعة)، أنه لم تجرِ أي محادثات مع واشنطن بشأن انسحاب القوات الأميركية، بعد أن أورد تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال» أن واشنطن تفكر في انسحاب جزئي من كوريا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين دفاعيين أميركيين قولهم إن واشنطن تدرس نقل نحو 4 آلاف و500 جندي من كوريا الجنوبية إلى مواقع أخرى من بينها غوام.
وتنشر واشنطن منذ فترة طويلة نحو 28 ألفاً و500 جندي في كوريا الجنوبية للمساعدة في حمايتها من كوريا الشمالية المسلحة نووياً.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أعلن، العام الماضي، خلال حملته الانتخابية أنه في حال عودته إلى البيت الأبيض فسيطلب من سيول أن تدفع مليارات الدولارات سنوياً لاستضافة القوات الأميركية.
عندما سُئلت وزارة الدفاع في سيول عن تقرير صحيفة «وول ستريت جورنال»، أجابت: «لم يجرِ أي نقاش على الإطلاق بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بشأن انسحاب القوات الأميركية من كوريا».
والعام الماضي، وقع الحليفان اتفاقية جديدة مدتها 5 سنوات بشأن تقاسم تكلفة تمركز القوات الأميركية في كوريا الجنوبية؛ حيث وافقت سيول على زيادة مساهمتها بنسبة 8.3 في المائة إلى 1.52 تريليون وون (1.1 مليار دولار) بحلول عام 2026.
وقالت وزارة الدفاع في سيول إن «القوات الأميركية في كوريا كانت بمثابة مكون أساسي في التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة؛ حيث حافظت على موقف دفاعي مشترك قوي مع جيشنا لردع العدوان والاستفزازات الكورية الشمالية»، مضيفة أن هذا أسهم في «السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وفي المنطقة».
أضافت: «سنواصل التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة لتعزيز هذا الدور في المستقبل».
من جهتها، أكدت القوات الأميركية في كوريا الجنوبية ما قالته سيول عن «الالتزام الراسخ» للولايات المتحدة الدفاع عن كوريا الجنوبية.
وقالت القوات الأميركية في كوريا الجنوبية، في بيان: «نتطلع إلى التعاون مع المسؤولين الحكوميين الجدد من أجل الحفاظ على تحالفنا المتين وتعزيزه».
وأضاف البيان أن «التقارير التي تفيد بأن وزارة الدفاع ستخفض عدد القوات الأميركية في جمهورية كوريا غير صحيحة».