مقتل باكستاني برصاص القوات الهندية بعد عبوره الحدود

أعلنت قوات حرس الحدود الهندية السبت أنها قتلت رجلاً باكستانياً بالرصاص قالت إنه عبر الحدود الدولية ولم يتوقف عند اعتراضه.
وأعلنت قوة أمن الحدود الهندية أن قواتها رصدت، مساء الجمعة، «شخصاً مشبوهاً يتقدم نحو السياج الحدودي» الواقع خلف الحدود الدولية في منطقة باناسكانثا في ولاية غوجارات.
وقالت في بيان: «تم اعتراض المتسلِّل، لكنه واصل التقدُّم، ما دفعهم إلى إطلاق النار»، موضحة: «تم تحييد المتسلل على الفور».
وأظهرت صورة نشرتها القوة رجلاً ميتاً بشعر أشيب.
جاء هذا بعد أعنف مواجهة بين الخصمين النوويين منذ عقود في نزاع عسكري استمر 4 أيام.
وأسفرت المواجهة المسلّحة بين البلدين التي تخلّلتها هجمات بالصواريخ والطائرات المسيَرة والمدفعية، عن مقتل 70 شخصاً على الأقل، ونزوح الآلاف من كلا الجانبين، إلى أن أُعلنت في العاشر من مايو (أيار) هدنة، بمبادرة مفاجئة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
في غضون ذلك، ارتفع، الجمعة، عدد قتلى تفجير حافلة مدرسية، جنوب غربي باكستان، إلى 8، وذلك بعد وفاة 3 أطفال آخرين متأثرين بإصابات خطيرة، حسبما أفاد به الجيش الباكستاني، الذي ألقى باللوم على غريمته (الهند)، بزعم دعمها للمتمردين الذين شنوا الهجوم.
وشملت قائمة الضحايا جنديين كانا على متن الحافلة عندما تعرضت لهجوم الأربعاء، في مدينة خوزدار، الواقعة في إقليم بلوشستان المضطرب؛ حيث يحتدم تمرد انفصالي هناك منذ عقود. وأصيب في الهجوم ما مجموعه 53 شخصاً، من بينهم 39 طفلاً.
وكان الأطفال في طريقهم إلى مدرستهم العامة التي يديرها الجيش عندما وقع الهجوم.
وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني، الجنرال أحمد شريف، إن العديد من الأطفال المصابين ما زالوا في حالة حرجة.
وأضاف قائلاً إن تحقيقاً أولياً يشير إلى أن التفجير نفذه، بناء على تعليمات من الهند، متمردون من جيش تحرير بلوشستان، وهو جماعة متمردة تقاتل من أجل استقلال الإقليم عن باكستان، الذي صنفته الولايات المتحدة منظمة إرهابية في عام 2019. وقال شريف إن باكستان لديها أدلة على أن الهند تدبر لشن «هجمات إرهابية داخل باكستان»، وإنه يتعين على المجتمع الدولي أن يتنبه إلى ذلك.
ولم تردَّ الهند على هذا الادعاء، ولم تقدم باكستان أي دليل يدعم ادعاءها. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن التفجير. ولا يزال التوتر بين الهند وباكستان مرتفعاً، بعد أن انخرط الجانبان في وقت سابق من الشهر الحالي، في صراع حدودي استمر 4 أيام، قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار.