الملك تشارلز يزور كندا لمواجهة أطماع ترمب

يتجه الملك تشارلز، ملك المملكة المتحدة، إلى كندا، اليوم الاثنين، في زيارة رمزية، إلى حد كبير، لإظهار الدعم للدولة التي تَعدُّه صاحب السيادة عليها، لكنْ تُشكل مطمعاً للرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يصفها بأنها الولاية الأميركية الواحدة والخمسين.
وعقب دعوة من رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، سيفتتح الملك تشارلز جلسات البرلمان في أوتاوا، غداً الثلاثاء، وهي المرة الأولي التي يتولى فيها ملك بريطانيا هذه المهمة منذ أن اضطلعت بها والدته الملكة إليزابيث الراحلة، منذ 68 عاماً.
ولا يزال الملك البالغ من العمر (79 عاماً) يخضع لعلاج السرطان الذي يحدّ من قدرته على أداء واجباته. وتُظهر رحلته، التي ستستمر يومين، التزامه نحو كندا؛ وهي واحدة بين 15 دولة خاضعة لسيادة التاج البريطاني.
وعبّر ترمب مراراً عن رغبته في ضم كندا، وهو اقتراح قُوبل برفض قاطع من كارني، الذي جاء فوزه بانتخابات الشهر الماضي نتيجة لهذا الموقف.
وخلال زيارة الملك تشارلز، الأسبوع الماضي، إلى المفوضية العليا الكندية، قال سفير كندا لدى بريطانيا رالف غودال، للصحافيين: «أوضح رئيس الوزراء (كارني) أن كندا ليست للبيع الآن، ليست للبيع أبداً».
وأشار الملك تشارلز إلى دعمه كندا، في الأشهر القليلة الماضية، إذ ارتدى ميداليات كندية، وأطلق على نفسه لقب ملك كندا، ووصف عَلَمها بأنه «رمز لا يعجز أبداً عن إثارة الشعور بالفخر والإعجاب».
وتُعدّ رحلة الملك تشارلز، التي سيقوم بها بصحبة زوجته الملكة كاميلا، أول زيارة له للمستعمرة البريطانية السابقة منذ أن أصبح ملكاً لبريطانيا في سبتمبر (أيلول) 2022.