تحالف دول الساحل يُطلق مناورات عسكرية كبرى في النيجر لمكافحة الإرهاب

أطلقت دول تحالف الساحل مناورات عسكرية في بلدة تيل بالنيجر؛ بهدف تعزيز التعاون لمواجهة التهديدات الإرهابية، وتعزيز قدرات القوات المسلحة في منطقة الساحل. وذكرت الإذاعة الوطنية الرسمية في النيجر، أن المناورات تستمر لمدة أسبوعَيْن بمشاركة قوات من مالي والنيجر وبوركينا فاسو، بالإضافة إلى تشاد وتوغو.
وصرّح نائب رئيس أركان الجيش النيجري، عبد القادر أميرو، بأن هذه المناورات «ترمز إلى الالتزام المشترك بتعزيز قدرات القوات المسلحة»، مؤكداً أنها تهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، وتشكيل جبهة موحدة ضد التهديدات العابرة للحدود، لا سيما الإرهاب.
في غضون ذلك، عاد مئات السكان إلى بلدتهم في شمال شرقي نيجيريا، بعدما فرّوا من منازلهم في وقت سابق من هذا الشهر؛ إثر هجوم لتنظيم «داعش» على قاعدة عسكرية. وفي 12 مايو (أيار)، هاجم مقاتلون من تنظيم «داعش – ولاية غرب أفريقيا» قاعدة عسكرية في بلدة مارتي بولاية بورنو، ما أسفر عن مقتل أربعة جنود والاستيلاء على أسلحة قبل إحراق المنشأة.
وفرّ الجنود الناجون والسكان المحليون إلى قاعدة أخرى في بلدة ديكوا، على بُعد 38 كيلومتراً. وقال غوني بابا غانا (48 عاماً)، وهو أحد السكان، لدى عودته إلى مارتي: «لقد فرّ الجنود الذين كان من المفترض أن يحمونا، وتركونا خلفهم». صعّد تنظيم «داعش» ومنافسته جماعة «بوكو حرام» هجماتهما في المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة، خصوصاً على القواعد العسكرية.
وأسفرت سلسلة من الهجمات في أبريل (نيسان) عن 100 قتيل على الأقل، في حين استهدف جهاديون ما لا يقل عن 10 قواعد في الشهرَيْن الماضيين، وفق إحصاء لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال حاكم ولاية بورنو بابا غانا، أومارا زولوم: «بدأنا نشهد تكرار ما حدث في عامَي 2013 و2014، عندما هجّر المتمردون سكان الكثير من القرى».