باكستان: قتيلان من الشرطة و4 من «طالبان» في مداهمة نادرة بكشمير

قالت الشرطة الباكستانية، الخميس، إن قوات الأمن داهمت، بِناءً على معلومات، مخبأ للمسلحين في الشطر الباكستاني من كشمير، مما أدى إلى تبادل لإطلاق النار أسفر عن مقتل اثنين من رجال الشرطة وأربعة من مقاتلي «طالبان باكستان».
وأجريت المداهمة الليلية النادرة في مقاطعة روالاكوت، بحسب ما قاله قائد الشرطة في كشمير، عبد الجبار.
يشار إلى أن كشمير منقسمة بين باكستان والهند وتطالب كل منهما بأحقيتها فيها كاملة.
وقال عبد الجبار إن المسلحين الذين قتلوا كانوا أعضاء بحركة «طالبان باكستان» المتحالفة مع «طالبان أفغانستان». وأضاف أن حركة «طالبان باكستان» تعمل وكيلاً للهند، مشيراً إلى أن الشرطة أحبطت محاولة من جانب المتمردين لإقامة قاعدة للهجمات المستقبلية.
ولم يكن هناك رد فعل فوري من جانب نيودلهي.
وفي حين أن قوات الأمن الباكستانية تستهدف مخابئ حركة «طالبان أفغانستان» باستمرار في شمال غربي البلاد المضطرب وأماكن أخرى، فإن العمليات في كشمير نادرة. وتُعد حركة «طالبان باكستان» جماعة منفصلة، واكتسبت المزيد من الثقة منذ عادت «طالبان أفغانستان» للحكم بأفغانستان، في 2021.
في غضون ذلك، قضت قوات الأمن الباكستانية على 5 مسلحين من العناصر الإرهابية، خلال عمليتين منفصلتين نفذتهما في إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان، الأربعاء. وأوضح بيان صادر عن الإدارة الإعلامية للجيش الباكستاني أن العمليتين جرتا في منطقتي لورالاي وكيتش بإقليم بلوشستان، مضيفاً أن قوات الأمن ضبطت كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة والمتفجرات كانت بحوزة الإرهابيين.
وأعلن مسؤولون الأربعاء أن 10 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 43 آخرون بعدما تسببت رياح قوية وعواصف رعدية في حدوث فيضانات مفاجئة وتدمير منازل في مناطق في وسط باكستان وشمالها.
وقالت هيئة إدارة الكوارث الحكومية إن 4 نساء ورجلاً لقوا حتفهم في الجزء الخاضع للإدارة الباكستانية من كشمير و3 في خيبر بختونخوا – شمال غربي البلاد، بينما قال مسؤولون آخرون إن شخصين لقيا حتفهما في البنجاب. وأكد هارون رشيد وهو مسؤول حكومي كبير في الشطر الباكستاني من كشمير لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لا يزال شخص واحد في عِداد المفقودين»، مضيفاً أن 12 منزلاً ومسجداً دُمّروا في إحدى القرى. وأسفرت العواصف التي ضربت البلاد السبت عن مقتل 14 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين في جميع أنحاء البلاد التي تعاني من ظواهر جوية متطرفة متزايدة، يعزى سببها إلى تغير المناخ. ومن المتوقع أن يستمر الطقس العاصف في الأجزاء الشمالية والوسطى من البلاد حتى السبت، وفقاً للهيئة الوطنية لإدارة الكوارث. وشهدت إسلام آباد خلال أبريل (نيسان) ومايو عواصف ألحقت أضرارا بالمركبات وحطمت زجاج النوافذ والألواح الشمسية. ووصلت الحرارة إلى 46.5 درجة مئوية في أجزاء من البنجاب في أبريل. وأعلنت المدارس في البنجاب وبلوشستان عطلة صيفية مبكرة بسبب ارتفاع درجة الحرارة.