6 June، 2025
عالمية

بريطانيا تلغي مشروعاً عسكرياً سرياً للذكاء الاصطناعي كان يعدّ «الأفضل في العالم»

  • يونيو 5, 2025
  • 0 min read
بريطانيا تلغي مشروعاً عسكرياً سرياً للذكاء الاصطناعي كان يعدّ «الأفضل في العالم»

ألغت وزارة الدفاع البريطانية مشروعاً رائداً في مجال الذكاء الاصطناعي على الرغم من إعلان الحكومة خططاً لاستثمار المليارات في تقنيات جديدة. وقالت مصادر دفاعية لصحيفة «تلغراف» البريطانية التي كشفت عن القرار، إن هذا المشروع الذي تم إيقاف تمويله كان يُعدّ «الأفضل في العالم» في مجال الذكاء الاصطناعي. وأضافت المصادر أنه تم اتخاذ القرار بالتخلي عن المشروع الذي كان مقره في منشأة بورتون داون للأبحاث العسكرية السرية، في مارس (آذار)، ووصفت إيقاف البرنامج بأنه «هدف ذاتي مذهل».

وقال مصدر: «لقد توقف العمل، ولقد كان هذا الهدف الذاتي الأكثر إثارةً للدهشة الذي رأيته طوال فترة عملي في مجال الدفاع. كنا سنكون أول دولة تمتلك هذا النوع من التكنولوجيا، ولأسباب غامضة تماماً أُلغي المشروع».

وتابع: «أعتقد أن الأمر كان أقرب إلى فوضى منه إلى مؤامرة، اتخذ الوزراء قراراً بوقف التمويل، لكنني لا أعتقد أنهم كانوا على دراية تامة بالتأثير المُحتمل لذلك».

صورة تعبيرية عن الذكاء الاصطناعي (رويترز)

ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر كان قد أعلن أن الإنفاق الدفاعي سيرتفع من 2.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي إلى 2.5 في المائة بدءاً من عام 2027. وأضافت أن قرار إغلاق المشروع أثار استغراباً؛ لأنه اتُّخذ في الوقت الذي تُركز فيه وزارة الدفاع بشكل أكبر على أهمية الذكاء الاصطناعي في حروب المستقبل. كما عزّزت الحكومة ميزانية الدفاع بشكل ملحوظ، مما أتاح مليارات الجنيهات الإسترلينية سنوياً للاستثمار العسكري. ويقول منتقدو القرار إن المشروع كان سيمنح المملكة المتحدة أفضلية على القوى المعادية؛ لأنه كان سيُنتج تقنية عسكرية قائمة على الذكاء الاصطناعي لم تُطرح للعامة بعد.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع: «لا يزال الذكاء الاصطناعي مجالاً بحثياً رئيسياً، ونحن نُدمجه في جميع برامجنا البحثية لتحسين الأداء، بدلاً من الاعتماد على برنامج واحد مثل الذي تم إيقافه». وذكرت الصحيفة أن المشروع تلقّى نحو 20 مليون جنيه إسترليني سنوياً، وموّل بدوره مشروعات فردية مختلفة، وتأثر مشروعان على وجه الخصوص، وكان أحدهما يهدف إلى إنشاء أداة للكشف عن التزييف العميق باستخدام الذكاء الاصطناعي، عُرفت هذه الأداة أحياناً باسم نظام «إيفيتا»، وهو اختصار لعبارة «تقييم النصوص والمقاطع الصوتية».

وكان من شأن هذه الأداة أن تُحقق فوائد لأجهزة الاستخبارات وقوات الشرطة، بالإضافة إلى القادة العسكريين، مما يسمح بإجراء تحليل سريع لتحديد دقة اللقطات؛ لكن مستقبل هذا المشروع أصبح غامضاً بسبب وقف التمويل. ويُطلق على المشروع الثاني اسم «برايت كورفوس»، وكان يهدف إلى إنشاء نظام استشعار قائم على الذكاء الاصطناعي يربط بين الطائرات دون طيار والسفن والأقمار الاصطناعية والطائرات المقاتلة. وكان من المقرر أن يستمر العمل فيه لعشر سنوات، ولكنه أُغلق بعد خمس سنوات بسبب وقف التمويل.

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *