احتجاز أحد آخر رموز المعارضة الروسية بسبب تعليقات حول أوكرانيا

احتجزت السلطات الروسية، اليوم الثلاثاء، ليف شلوسبرغ، أحد آخر السياسيين المعارضين البارزين في البلاد، حسب ما أعلن حزبه اليوم الثلاثاء.
ويواجه شلوسبرغ اتهامات بتشويه سمعة الجيش الروسي بشكل متكرر، وفقاً للفرع الإقليمي لحزب «يابلوكو» المعارض الليبرالي في مسقط رأسه منطقة بسكوف في غرب البلاد.
وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، يقول الحزب إن خلفية الاعتقال هو مقطع فيديو لمناظرة جرت في يناير (كانون الثاني) الماضي، دعا فيها شلوسبرغ إلى وقف مبكر لإطلاق النار في الحرب في أوكرانيا.
ونفى شلوسبرغ نشره للفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد قدم استئنافاً ضد اعتقاله. وفقاً للحزب، سبق الاعتقال تفتيش لمكتب الحزب، والشقة التي يعيش فيها مع زوجته، وشقة والده.
وبدأت الإجراءات الجنائية ضد شلوسبرغ في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وفي ذلك الوقت، اتهمته لجنة التحقيق الحكومية الروسية بإخفاء وضعه كـ«عميل أجنبي» في تصريحاته العامة.
ويستخدم القضاء الروسي تصنيف العميل الأجنبي لوصم النقاد الذين يجب عليهم الكشف عن هذا الوضع في كل منشور أو مشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويعد شلوسبرغ أحد آخر المعارضين البارزين للحرب في روسيا الذين كانوا لا يزالون أحراراً. وقد قضى الكرملين إلى حد كبير على وسائل الإعلام الناقدة والمعارضة.
وتوفي أهم خصم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو أليكسي نافالني، في فبراير (شباط) من العام الماضي في ظروف غير مبررة في مستعمرة عقابية في القطب الشمالي.
وكان نافالني، الذي تعرض للتسمم سابقاً بغاز الأعصاب «نوفيتشوك» في عام 2020، عضواً في حزب «يابلوكو» لفترة من الوقت.