المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ترفض التحرك ضد إيطاليا بسبب قوارب المهاجرين

رفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، طلباً يتهم إيطاليا بصدّ قوارب المهاجرين قبالة الساحل الليبي، بصورة غير قانونية، بشأن وقوع حادث لقي خلاله مهاجرون، بينهم أطفال، حتفهم في عام 2017.
ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، وصفت المحكمة؛ ومقرُّها ستراسبورغ، الشكوى بـ«غير المقبولة»، حيث تزعم حدوث «إعادة قسرية بالوكالة» من جانب مركز تنسيق الإنقاذ البحري في إيطاليا.
وقالت المحكمة إن السلطات الإيطالية لم تكلّف، بصورة غير قانونية، خفر السواحل الليبي بإعادة المهاجرين، بعد أن واجه قاربهم صعوبات.
وتتعلق القضية بعملية بحرية لإنقاذ قارب مطاطي كان يُقل نحو 150 شخصاً غادروا ليبيا ليلاً في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017 بغرض الوصول إلى أوروبا.
وقال مقدِّمو الشكوى إن المركز عرَّضهم لخطر المعاملة السيئة والموت، من خلال السماح بسفينة ليبية بالسيطرة على عملية الإنقاذ.
ووفقاً لمقدمي الدعوة، فإن عدداً من المهاجرين، بينهم أطفال، لقوا حتفهم في الحادث.
وجاء في الحكم أن قوات خفر السواحل الإيطالية أشارت إلى ضرورة إنقاذ السفن في المنطقة، وأبلغت السلطات الليبية، حيث إن قارب المهاجرين كان في المنطقة التي تقع ضمن مسؤوليتهم.
وقال المدعون إن سفينة ليبية كانت أول الواصلين لموقع الحادث، مما تسبَّب في حدوث أمواج أدت لمقتل عدد من المهاجرين.
ووصلت سفينة «سي-ووتش 3» الخيرية إلى موقع الحادث، وأنقذت المهاجرين.