حصيلة انهيار مبنى في باكستان 16 قتيلاً… والبحث مستمر بين الأنقاض

ارتفعت حصيلة انهيار مبنى من خمسة طوابق في باكستان إلى 16 قتيلاً بعدما تمكنت الفرق من انتشال مزيد من الجثث خلال الليل، في حين تتواصل عملية الإنقاذ لليوم الثاني السبت.
وانهار المبنى السكني بُعيد العاشرة صباحاً الجمعة في حي لياري الفقير بمدينة كراتشي، والذي كان يعاني في السابق من أعمال عنف ترتكبها عصابات، ويعد من أخطر المناطق في باكستان.
وصرح عابد جلال الدين شيخ قائد خدمة الإنقاذ الحكومية في موقع الحادث لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، بأن العملية استمرت طوال الليل «دون انقطاع». وأضاف: «قد يستغرق الأمر من 8 ساعات إلى 12 ساعة أخرى».
وذكرت مسؤولة الشرطة سمية سيد، في مستشفى كراتشي حيث نُقلت الجثث، أن عدد القتلى بلغ 16 قتيلاً، نصفهم من النساء، بالإضافة إلى 13 جريحاً.
وقال ضابط الشرطة عارف عزيز إن ما يصل إلى 100 شخص كانوا يعيشون في المبنى.
وكان جميع أفراد عائلة جومهو ماهيشواري (70 عاماً) الستة في شقته بالطابق الأول عندما توجه إلى العمل صباح الجمعة.
وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لم يعد لديّ شيء الآن. عائلتي كلها محاصرة، وكل ما أستطيع فعله هو الدعاء ليتم إنقاذهم».
وقالت مايا شام جي، وهي من سكان المنطقة، إن عائلة شقيقها محاصرة أيضاً تحت الأنقاض. وأضافت: «إنها مأساة لنا. لقد تغير العالم بالنسبة لعائلتنا… نحن عاجزون، وكل ما بوسعنا أن نفعله هو متابعة عناصر الإنقاذ علّهم يعيدون أهلنا سالمين».
وقال أحد السكان، وهو شنكار كامو (30 عاماً)، والذي كان خارج المبنى المنكوب وقت الحادث، إن قرابة 20 عائلة كانت تقيم فيه. وأضاف: «تلقيت اتصالاً من زوجتي تخبرني فيه أن المبنى يتشقق، فطلبت منها الخروج على الفور… ذهبت لتحذير الجيران، لكن إحدى النساء قالت لها: سيصمد هذا المبنى لعشر سنوات أخرى على الأقل. ومع ذلك، أخذت زوجتي ابنتنا وغادرت. وبعد نحو عشرين دقيقة، انهار المبنى».