أوكرانيا: روسيا شنت «أكبر هجوم بمسيّرات» منذ بدء الحرب

شنّ الجيش الروسي موجة من الهجمات الجوية على أوكرانيا، ليل الثلاثاء-الأربعاء، مستخدماً صواريخ وعشرات الطائرات المُسيّرة الهجومية، وفق ما أكدته السلطات الأوكرانية.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن صاروخاً واحداً، على الأقل، من طراز «كينجال» الفرط صوتي، المعروف بصعوبة اعتراضه، أُطلق باتجاه منطقة جيتومير غرب البلاد.
من جانبها، قالت أوكرانيا إن روسيا شنّت أوسع هجوم بمُسيّرات وصواريخ منذ بدء الغزو الروسي قبل أكثر من ثلاث سنوات. وأوضح سلاح الجو الأوكراني أن روسيا هاجمت الأراضي الأوكرانية مستخدمة 728 مُسيّرة و13 صاروخاً، مضيفاً أن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت 711 مُسيرة، ودمّرت ما لا يقل عن سبعة صواريخ.
وذكر محللون عسكريون أن الهدف المحتمل للهجوم كان قاعدة «أوزيرني» الجوية، رغم عدم تأكيد ذلك رسمياً.
وأُطلقت صفارات الإنذار الجوية، لفترة وجيزة، في جميع أنحاء البلاد، بسبب التهديد، وسمع سكان كييف صوت صاروخ يمر في السماء فوق المدينة.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا أطلقت 728 طائرة مُسيّرة من طرازيْ «شاهد» و«ديكوي» على أوكرانيا، خلال الليل، فيما يُعد مستوى قياسياً، بالإضافة إلى 13 صاروخاً.
وقال الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي إن مدينة لوتسك، الواقعة في شمال غربي أوكرانيا، المتاخمة لبولندا وبيلاروس، كانت الأكثر تضرراً، على الرغم من تعرض 10 مناطق أخرى للقصف. وتُعد لوتسك مقراً للمطارات التي يستخدمها الجيش الأوكراني. وتُحلق طائرات الشحن والمقاتِلات بصورة دورية فوق المدينة.
من جهة أخرى، أعلنت السلطات الروسية أن ثلاثة أشخاص، على الأقل، قُتلوا في مدينة كورسك الواقعة غرب روسيا، على أثر هجومٍ نفّذته طائرة مُسيّرة قالت إنها أُطلقت من أوكرانيا.
وذكر الحاكم الإقليمي ألكسندر خينشتاين، على تطبيق «تلغرام»، أن ستة أشخاص آخرين أُصيبوا في الهجوم، متهماً الجيش الأوكراني بتنفيذ ضربة استهدفت شاطئاً في المدينة التي يزيد عدد سكانها على 400 ألف نسمة.
وتقع كورسك على بُعد أكثر قليلاً من 90 كيلومتراً من الحدود الروسية الأوكرانية. ولم تصدر أي تعليقات فورية من الجانب الأوكراني بشأن الهجوم.