سبعة قتلى على الأقل في انهيار مبنى بباكستان

قضى سبعة أشخاص على الأقل، وجُرح ثمانية آخرون، في انهيار مبنى من خمسة طوابق في باكستان، في حين يبحث عناصر الإنقاذ عن عالقين تحت الركام، وفق ما أعلنت الشرطة.
وقعت الحادثة قرابة الساعة 10:10 صباحاً (05:10 بتوقيت غرينتش) في حي لياري بمدينة كراتشي، والذي كان يُعدّ أحد أكثر المناطق خطورة في باكستان.
وقال أحد السكان، ويُدعى شنكار كامو (30 عاماً)، الذي كان خارج المبنى وقت الحادثة، إن قرابة 20 عائلة كانت تقيم فيه.
وقال المسؤول عن عمليات الإنقاذ، عابد جلال الدين شيخ، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن الفرق انتشلت سبع جثث من بين السكان، وأنقذت ثمانية جرحى.
وأكد رئيس بلدية كراتشي مرتضى وهاب، للصحافيين، حصيلة القتلى لدى زيارته الموقع.
وكان يقيم ما يصل إلى مائة شخص في المبنى.
وقال سعد إيدهي، من مؤسسة إيدهي للرعاية الاجتماعية، التي تقود عملية الإنقاذ، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «ما لا يقل عن ثمانية إلى عشرة أشخاص قد يكونون عالقين»، واصفاً المبنى بأنه «متهالك».
وسارع سكان يقيمون في الجوار لإنقاذ جيرانهم، قبل وصول عناصر الإنقاذ لإزالة الأنقاض مع خمس حفّارات على الأقل.
وواجهت الآلات الثقيلة صعوبة في الوصول إلى الأزقّة الضيقة، واستخدمت الشرطة الهراوات لإبعاد الناس وفتح الطريق.
وكان جميع أفراد عائلة جومهو ماهيشواري (70 عاماً) الستة في شقته بالطابق الأول، عندما غادر إلى العمل صباحاً.
وقال، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لم يبق لي شيء الآن، عائلتي كلها محاصَرة، وكل ما أستطيع فعله هو الدعاء ليجري إنقاذهم».
وفي يونيو (حزيران) 2020، قُتل 18 شخصاً في انهيار مبنى يضم 40 شقة بالمنطقة نفسها من المدينة.
وكثيراً ما تحصل انهيارات أسقف ومبان في أنحاء باكستان، ويعود ذلك أساساً إلى ضعف معايير السلامة ومواد البناء الرديئة في البلد الواقع بجنوب آسيا، والذي يزيد عدد سكانه على 240 مليون نسمة.
لكن كراتشي، التي يقطنها أكثر من 20 مليون نسمة، تُعرَف، بشكل خاص، بسوء البناء والتوسعات العمرانية غير القانونية والبنى التحتية المتهالكة والاكتظاظ السكاني والتراخي في تطبيق قواعد البناء.