كوريا الشمالية تستقبل لافروف… وتؤكد دعمها لروسيا في حرب أوكرانيا

ذكرت وكالة «تاس»، الروسية الرسمية للأنباء، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التقى نظيره الكوري الشمالي في مدينة وونسان الساحلية، اليوم (السبت)، وأن بيونغ يانغ أكدت دعمها العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وغادر لافروف العاصمة الماليزية كوالالمبور، أمس (الجمعة)، بعد اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)، ووصل في اليوم نفسه إلى وونسان في كوريا الشمالية التي تضم منتجعاً ساحلياً افتُتح حديثاً، ولكنها معروفة أيضاً بمنشآتها الصاروخية والبحرية.
وزيارة لافروف هي أحدث اجتماع رفيع المستوى بين البلدين في الوقت الذي يوطدان فيه تعاونهما الاستراتيجي، الذي يشمل الآن اتفاقية دفاع مشترك.
ونقلت «تاس» عن لافروف قوله: «تبادلنا وجهات النظر حول الوضع المحيط بالأزمة الأوكرانية… وأكد أصدقاؤنا الكوريون دعمهم الراسخ لجميع أهداف العملية العسكرية الخاصة، وكذلك تحركات القيادة الروسية، والقوات المسلحة الروسية».
وقال لافروف، خلال لقائه كيم جونغ أون: «يرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أحر التحيات لكم، ويؤكد تعهده فيما يخص جميع الاتفاقات التي تم التوصُّل إليها»، وفقاً لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية. وأضاف لافروف: «يتطلع الرئيس بوتين لاستمرار الاتصالات المباشرة معكم في المستقبل القريب». بدوره وصف كيم جونغ أون، زيارة لافروف، بأنها «تمثل نقطة تحول مهمة في مسار التعاون بين موسكو وبيونغ يانغ». وقال كيم، خلال لقائه لافروف: «إن زيارتكم، تمثل محطةً مهمةً للغاية في الارتقاء بعلاقاتنا المتميزة والقوية بوصفنا حليفيَن إلى مستوى جديد، كما أنها تمثل لحظةً بالغة الأهمية في تطوير تعاوننا في مختلف المجالات». وذكرت أجهزة المخابرات الكورية الجنوبية أن كوريا الشمالية قد تستعد لنشر قوات إضافية في يوليو (تموز) أو أغسطس (آب)، بعد إرسالها أكثر من 10 آلاف جندي للقتال، إلى جانب روسيا، في الحرب ضد أوكرانيا.
ووافقت كوريا الشمالية على إرسال 6 آلاف من المهندسين العسكريين وعمال البناء لإعادة إعمار منطقة كورسك الروسية، حيث نفَّذت القوات الأوكرانية توغلاً حدودياً واسع النطاق قبل نحو عام.
وقالت وكالات أنباء روسية أخرى إنه من المتوقع أن يسافر لافروف بعد ذلك إلى الصين؛ لحضور اجتماع «منظمة شنغهاي للتعاون»، الذي من المقرر أن ينعقد يومَي الاثنين والثلاثاء.