إستونيا تحاول احتجاز سفينة من «أسطول الظل» الروسي في بحر البلطيق

كشفت البحرية الإستونية عن أنها حاولت، هذا الأسبوع، احتجاز ناقلة نفط متجهة إلى روسيا، خاضعة لعقوبات بريطانية؛ لأنها كانت مبحرة بشكل غير قانوني دون أن ترفع عَلماً، لكن السلطات لم تصعد على متن السفينة التي رفضت التعاون، بل رافقتها إلى المياه الروسية، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وأضافت بريطانيا السفينة «جاغوار» إلى قائمة العقوبات، يوم الجمعة الماضي، وهي واحدة من نحو 100 سفينة في «أسطول الظل» الروسي، وهو مصطلح تستخدمه الدول الغربية للإشارة إلى السفن التي تتهم موسكو بنشرها لتجنب العقوبات الدولية.
ولا تخضع هذه السفن عادة للتنظيم أو التأمين من قبل المنظمات الغربية التقليدية.
وقال قائد البحرية الإستونية إيفو فارك، لوكالة «رويترز» في رسالة بالبريد الإلكتروني، إن السفينة كانت بالقرب من جزيرة نايسار قبالة تالين عندما تواصلت معها البحرية الإستونية عبر اللاسلكي الساعة 15:30 بتوقيت غرينتش، يوم الثلاثاء.
وأوضح فارك، أمس (الأربعاء)، أنه بما أن السفينة كانت تبحر «دون جنسية»، فإن إستونيا «كان عليها التحقُّق من وثائق السفينة ووضعها القانوني».
وأضاف: «رفضت السفينة التعاون وواصلت رحلتها نحو روسيا… ونظراً لأن السفينة دون جنسية فإن الأمر لم يكن يتطلب استخدام القوة، بما في ذلك الصعود على متن السفينة».
وأشار فارك إلى أن دورية إستونية رافقت السفينة «جاغوار» حتى وصلت إلى المياه الروسية.
وقال وزير خارجية إستونيا مارجوس تساكنا، عبر منصة «إكس»، إن روسيا «يجب أن تواجه عقوبات أشد وأسرع» رداً على ذلك.
وأظهرت بيانات لمنصة «مارين ترافيك» لتتبع السفن أن السفينة «جاغوار» كانت، اليوم (الخميس)، راسيةً بالقرب من ميناء بريمورسك الروسي، وأنها مدرجة هناك تحت علم دولة الغابون، الواقعة في وسط أفريقيا.