28 May، 2025
سياسية

خالد الأحمد.. علوي سوري ساعد الشرع في إسقاط بشار الأسد

  • مايو 27, 2025
  • 0 min read
خالد الأحمد.. علوي سوري ساعد الشرع في إسقاط بشار الأسد

علوي قومي وابن قيادي سابق في حزب البعث العربي الاشتراكي. كان مستشارا غير رسمي للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد. وهو صديق منذ المرحلة الثانوية للرئيس السوري أحمد الشرع، وهو الذي مهد له الطريق للإطاحة بالأسد ودخول دمشق، إذ أقنع قيادات النظام المخلوع بالانسحاب وعدم المواجهة في معركة “ردع العدوان” فأسهم في إسقاط النظام.

المولد والنشأة

ولد خالد عبد الله الأحمد في محافظة حمص عام 1980، وهو ابن عضو القيادة القطرية السابق في حزب البعث عبد الله الأحمد، وينحدر من الطائفة العلوية.

نشأ الأحمد في كنف والده، وتحت رعاية إخوته، لكنه اختلف مع أبيه في توجهاته الأيديولوجية، وبدلا من ذلك انضم إلى “الحزب السوري القومي الاجتماعي”.

الدراسة والتكوين العلمي

درس الأحمد المرحلة الثانوية في دمشق، وهناك تعرف على الشرع وبدأت صداقته معه، ثم التحق بكلية الآداب في جامعة دمشق وتخصص في اللغة الإنجليزية وآدابها.

العلاقة مع نظام الأسد

استطاع الأحمد بناء علاقات قوية داخل حكومة بشار الأسد، مستفيدا من علاقات والده المتجذرة في حزب البعث.

وعقب اندلاع الثورة السورية برز الأحمد مستشارا غير رسمي للأسد، وكان ممن أسهموا في إطلاق “مشروع المصالحة الوطنية”، وأدى دورا دبلوماسيا سريا، إذ شارك في مفاوضات سرية مع مسؤولين أميركيين، والتقى بمسؤولين من الأمم المتحدة، بوساطة من الصحفي الأميركي نير روزن.

وعقب استعاد النظام السوري المخلوع سيطرته على مساحات واسعة من البلاد في عام 2018، وتراجع نفوذ الأحمد لدى نظام الأسد، استغل مدير المكتب الأمني في القصر الجمهوري، بسام مرهج الحسن الخصومة بينهما لتوجيه ضربة قاضية له، عبر تقارير تتهمه بفساد مالي وعلاقات دولية اعتُبرت مضرة بالنظام، وأبعد على إثرها إلى لبنان ومنع من العودة إلى سوريا.

الرئيس السوري أحمد الشرع كان على اتصال مباشر مع خالد الأحمد طوال عملية ردع العدوان (الفرنسية)

العلاقة مع الشرع

في صيف 2021 دخل الأحمد إلى إدلب حين كانت تحت سيطرة هيئة تحرير الشام، عبر وسطاء أتراك حاملا خطة تهدف إلى تقويض سلطة الأسد، واستقبله مقاتلون ملثمون اقتادوه إلى مقر إقامة صديقه القديم الشرع، وقضيا يوما كاملا ناقشا فيه مستقبل سوريا بعد الأسد.

ومع انطلاق معركة “ردع العدوان” وتقدّم المعارضة السورية المسلحة باتجاه حلب ودمشق في نوفمبر/تشرين الأول 2024 برز الأحمد وسيطا حاسما في معركة إسقاط النظام، إذ أدى دورا رئيسيا في إقناع كبار ضباط النظام بتسليم مواقعهم أو الانسحاب دون قتال، مانحا إياهم تطمينات بعدم الملاحقة، مما أدى إلى تفكك خطوط دفاع النظام المخلوع بسرعة كبيرة.

وعندما بدأ الهجوم على حلب، كان الأحمد على اتصال دائم بقادة النظام المخلوع، محذرا إياهم من خوض “معركة خاسرة”، واستطاع التفاوض على خروج 630 طالبا عسكريا من الأكاديمية العسكرية، مما مكّن المعارضة من فرض سيطرتها على المدينة، فبعث بعدها برسالة إلى الشرع قائلا له “الطريق إلى دمشق مفتوح”.

واصل الأحمد دوره أثناء الزحف نحو العاصمة السورية، وتمكّن من التواصل مع قادة الحرس الجمهوري، وهي القوة التي تشكّل العمود الفقري لحماية الأسد، وأقنعهم بعدم القتال، مما سرّع سقوط دمشق، وأدى إلى تفكك الدفاعات التي كانت تطوقها، فدخلتها قوات المعارضة دون مقاومة.

طوال هذه المرحلة، كان الأحمد على تواصل مباشر ومستمر مع الشرع وزوده بتقارير لحظية عن وضع النظام، وأسهم في تأمين قنوات الاتصال مع ضباط الأسد المنهار لضمان انسحابهم بأقل الخسائر.

وبحسب مجلة “الإيكونوميست” البريطانية، فإن خطة الأحمد كانت نتيجة تحضيرات طويلة بدأت منذ دخوله إدلب عام 2021، وتبلورت عبر تنسيق وثيق مع الشرع.

لجنة السلم الأهلي

عقب أحداث الساحل التي راح ضحيتها المئات من قوات الأمن وفلول النظام والمدنيين، أعلن الشرع تشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق في تلك الأحداث.

تلا ذلك إعلان آخر عن تأسيس “اللجنة العليا للحفاظ على السلم الأهلي” في 9 مارس/آذار 2025، في خطوة تهدف إلى تهدئة الأوضاع واحتواء التوترات، ومنع انزلاق المنطقة مجددا نحو العنف.

واختير الأحمد ليكون عضوا في اللجنة إلى جانب محافظ اللاذقية حسن صوفان ومحافظ طرطوس أنس عيروط، لطمأنة الأقلية العلوية في الساحل السوري والعمل على تعزيز المصالحة.

المناصب والمسؤوليات

تقلد الأحمد عددا من المناصب والمسؤوليات إبان حكم بشار الأسد وبعد سقوطه، أبرزها:

  • عضو في “الحزب السوري القومي الاجتماعي”.
  • مستشار غير رسمي للرئيس المخلوع الأسد بين عامي 2012 و2018.
  • مبعوث سري للنظام المخلوع إلى الولايات المتحدة الأميركية و”منظمة الأمم المتحدة”.
  • متحدث غير رسمي باسم النظام المخلوع في “منتدى أوسلو”.
  • أسهم في تشكيل “قوات الدفاع الوطني” ضد المعارضة السورية، وأشرف على عملها في محافظة حمص.
  • عضو “اللجنة العليا للحفاظ على السلم الأهلي” عام 2025.

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *