بيلاروسيا تُفرج عن المعارض تسيخانوسكي عقب لقاء كيلوغ ولوكاشينكو

التقى المبعوث الأميركي الخاص لأوكرانيا، كيث كيلوغ، السبت، برئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو حليف روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين، في ظل تعثر المفاوضات بين كييف وموسكو.
ونتيجة اللقاء، أفرجت مينسك عن سيارتي تسيخانوسكي، الشخصية البارزة في المعارضة البيلاروسية عقب الزيارة النادرة للمبعوث الأميركي، حسب ما أعلن فريق تسيخانوسكي السبت.
وقال كيلوغ خلال اللقاء الذي عرض في مقطع فيديو نشرته وكالة الأنباء الرسمية «بيلتا»: «القلق الدائم لدينا هو من أزمة قد تتصاعد وتتفاقم إذا لم نكن، ليس فقط حذرين، بل حكماء أيضاً».
ويعد كيلوغ أعلى مسؤول أميركي يزور العاصمة البيلاروسية مينسك منذ سنوات.
وسجن تسيخانوسكي في عام 2020 بعد إعلان عزمه الترشح لمنافسة لوكاشينكو في انتخابات ذلك العام. وبعد اعتقاله، خاضت زوجته، سفيتلانا هيوريهيونا سيخانوسكايا، السباق الانتخابي بدلاً منه، وجذبت حشوداً كبيرة دعماً لها في مختلف أنحاء البلاد. وقد منحت النتائج الرسمية لوكاشينكو ولاية سادسة، لكن المعارضة والغرب نددوا بها، وعدّوها انتخابات صورية.
وفي ظل الاحتجاجات غير المسبوقة التي اندلعت عقب إعلان النتائج، غادرت سيخانوسكايا البلاد تحت ضغط من السلطات. وفي وقت لاحق، حُكم على زوجها بالسجن لمدة 19 عاماً ونصف العام بتهمة تنظيم أعمال شغب جماهيرية.
ولا تعترف العديد من الدول الغربية بلوكاشينكو رئيساً منتخباً شرعياً لبيلاروسيا منذ فوزه المثير للجدل في انتخابات عام 2020، والتي أعقبتها احتجاجات واسعة مطالبة بالديمقراطية، قمعتها سلطات لوكاشينكو بعنف بدعم من روسيا.
ورغم ذلك، قد يلعب الرئيس البيلاروسي، 70 عاماً، دوراً مهماً في إنهاء الحرب في أوكرانيا، كونه أحد الحلفاء المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت السلطات إن تسيخانوسكي، وهو مدوّن وناشط شهير، وصل إلى فيلنيوس في ليتوانيا برفقة 13 سجيناً سياسياً آخر. وجاء الإفراج عن تسيخانوسكي بعد ساعات فقط من إعلان السلطات البيلاروسية أن رئيس البلاد، ألكسندر لوكاشينكو، التقى مبعوث ترمب إلى أوكرانيا، كيث كيلوغ، في مينسك.